صلى الله عليه وآله بكتابه إلى ذي الكلاع وقومه (1) فدخلت عليه فعظم كتابه، وتجهز وخرج في جيش عظيم. وخرجت معه، فبينا نسير إذ رفع لنا دير (2) راهب، فقال: أريد هذا الراهب، فلما دخلنا عليه سأله (3) أين تريد؟
قال: هذا النبي الذي خرج في قريش، وهذا رسوله.
قال الراهب: لقد مات هذا الرسول. فقلت: من أين علمت بوفاته؟ قال: إنكم قبل أن تصلوا إلي كنت أنظر في كتاب دانيال فمررت بصفة محمد صلى الله عليه وآله ونعته وأيامه (4) وأجله، فوجدت أنه في هذه الساعة يتوفى (5)، فقال ذو الكلاع: أنا أنصرف.
قال جرير: فرجعت فإذا رسول الله توفي ذلك اليوم. (6)