فناداهم رسول الله: يا فلان ويا فلان بن فلان أنتم القعود لتنفروا ناقتي؟
وكان حذيفة خلفه، فلحق. فقال: يا حذيفة سمعت؟ قال: نعم. قال: اكتم (1).
18 - ومنها: ما روي عن موسى بن جعفر، عن أبيه عليهما السلام: إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله كانوا جلوسا يتذاكرون وفيهم علي عليه السلام إذ أتاهم يهودي، فقال: يا أمة محمد ما تركتم درجة للأنبياء إلا نحلتموها (2) لنبيكم.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: إن كنتم تقولون أن موسى عليه السلام كلم ربه على طور سينا (3) فان الله كلم محمدا صلى الله عليه وآله في السماء السابعة. ولئن قالت النصارى: إن عيسى أبرأ العميان وأحيى الموتى، فان محمدا صلى الله عليه وآله لما سألته قريش إحياء ميت، دعاني وبعثني معهم إلى المقابر، ودعوت الله، فقاموا من قبورهم ينفضون التراب عن رؤوسهم بإذن الله.
وإن أبا قتادة بن ربعي الأنصاري شهد وقعة أحد فأصابته طعنة في عينه، فبدرت حدقته (4) فأخذها بيده، وأتى بها رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: إن امرأتي الآن تبغضني، فأخذها