في نفسي: لا أقطع الصلاة، فأخذ حملا (1) فذهب به وأنا أحس به، إذ أقبل على الذئب أسد فاستنقذ الحمل [منه] (2) ورده في القطيع، ثم ناداني: يا أبا ذر أقبل على صلاتك فان الله قد وكلني بغنمك، فلما فرغت، قال لي الأسد: امض إلى محمد صلى الله عليه وآله فأخبره أن الله أكرم صاحبك الحافظ لشريعتك، ووكل أسدا بغنمه (3).
فعجب من [كان] حول رسول الله صلى الله عليه وآله [من ذلك]. (4) 16 - ومنها: أن أعرابيا من بني سليم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وقد اصطاد ضبا (5) وهو في كمه، فقال [يا محمد]: لا أؤمن بك حتى ينطق هذا الضب. فقال النبي صلى الله عليه وآله:
يا ضب من أنا؟ فقال: أنت محمد بن عبد الله، اصطفاك الله حبيبا. فأسلم السلمي. (6) 17 - ومنها: أن أبا عبد الله عليه السلام سئل: هل علم رسول الله صلى الله عليه وآله حذيفة أسماء المنافقين؟ فقال: لا، ولكن رسول الله لما كان في غزوة تبوك كان يسير على ناقته والناس أمامه، فلما انتهى إلى العقبة (7) وقد جلس عليها أربعة عشر رجلا: ستة من قريش، وثمانية من أفناء الناس، أو على عكس ذلك - والشك من الراوي -.
فأتاه جبرئيل فقال: إن فلانا وفلانا و فلانا قد قعدوا لك على العقبة لينفروا ناقتك.