بعه وأخرجه عنك. فأبى، والبعير يرغو، ثم نهض وتبع النبي صلى الله عليه وآله فقال:
يسألني أن أتولى أمره. فباعه من علي عليه السلام، فلم يزل عنده إلى أيام صفين. (1) 178 - ومنها: أن ناقة ضلت لبعض أصحابه في سفر كان فيه، فقال صاحبها:
لو كان نبيا لعلم أين الناقة. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله، فقال صلى الله عليه وآله:
الغيب لا يعلمه إلا الله، انطلق يا فلان فإن ناقتك بمكان كذا، قد تعلق زمامها بشجرة.
فوجدها كما قال. (2) 179 - ومنها: أن عليا عليه السلام قال: دخلت السوق فابتعت لحما بدرهم، وذرة بدرهم فأتيت بهما فاطمة عليها السلام حتى إذا فرغت من الخبز والطبخ قالت: لو أتيت أبي فدعوته.
فخرجت وهو مضطجع، وهو يقول: أعوذ بالله من الجوع ضجيعا.
فقلت: يا رسول الله عندنا طعام. فاتكأ علي، ومضينا نحو فاطمة.
فلما دخلنا: قال: هلم طعامك يا فاطمة. فقدمت إليه البرمة (3) والقرص، فغطى القرص وقال: اللهم بارك لنا في طعامنا.
ثم قال: اغرفي لعائشة. فغرفت ثم قال: اغرفي لام سلمة.
فما زالت تغرف حتى وجهت إلى نسائه التسع بقرصة قرصة ومرق.
ثم قال: اغرفي لأبيك وبعلك. ثم قال: اغرفي وكلي واهدي لجيرانك.
ففعلت، وبقي عندهم ما يأكلون أياما. (4) 180 - ومنها: أن امرأة عبد الله بن مسلم أتته بشاة مسمومة، ومع النبي صلى الله عليه وآله بشر