172 - ومنها: أن أبا ذر أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وكان نائما في حائط (1) فكره أن ينبهه، فأراد أن يستبرئ (2) نومه من يقظته، فتناول عسيبا (3) يابسا فكسره، فسمعه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال:
يا أبا ذر أما تعلم أني أرى أعمالكم في منامي كما أرى في يقظتي؟ إن عيني تنامان، ولا ينام قلبي. (4) 173 - ومنها: أن النبي صلى الله عليه وآله قال للعباس: ويل لذريتي من ذريتك.
فقال: يا رسول الله فأختصي؟ فقال: إنه أمر قد قضي.
أي لا ينفع الخصاء، فعبد الله قد ولد، وصار له ولد. (5) 174 - ومنها: أن وابصة بن معبد الأسدي أتاه وقال في نفسه: لا أدع من البر والاثم شيئا إلا سألته، فلما أتاه قال له بعض أصحابه: إليك يا وابصة عن سؤال رسول الله صلى الله عليه وآله. فقال النبي صلى الله عليه وآله: ادعوا وابصة، ادن.
فدنوت، فقال: تسأل عما جئت له؟ أم أخبرك؟ قال: أخبرني.
قال: جئت تسأل عن البر والاثم. قال: نعم فضرب يده على صدره ثم قال:
البر ما اطمأنت إليه النفس، والبر ما اطمأن إليه الصدر