في مسبل (1) لحيتك حتى تصل إلى دماغك فتموت - والله - إلى النار.
فرجع فبعث الله قرحة فأخذت في لحيته حتى وصلت إلى دماغه، فجعل يقول:
لله در القرشي إن قال بعلم، أو زجر (2) فأصاب. (3) 171 - ومنها: أن أبا ذر: قال: يا رسول الله إني قد اجتويت (4) المدينة أفتأذن لي أن أخرج أنا وابن أخي إلى الغابة (5) فنكون بها؟.
قال: إني أخشى أن تغير حي من العرب، فيقتل ابن أخيك فتأتي تسعى، فتقوم بين يدي متكئا على عصاك فتقول، قتل ابن أخي، وأخذ السرح. (6) فقال: يا رسول الله بل لا يكون إلا خيرا. فأذن له فأغارت خيل بني فزارة، فأخذوا السرح وقتلوا ابن أخيه، فجاء أبو ذر معتمدا على عصاه، ووقف عند رسول الله صلى الله عليه وآله وبه طعنة قد جافته (7) فقال: صدق الله ورسوله. (8)