من الدراهم خمسة فصيرها في لبنة (1) قميصك، فإنك ستعرف ذلك.
قال: فأتيت بها أبا عبد الله عليه السلام فنشرتها بين يديه، فأخذ الخمسة، وقال: " هاك خمستك، وهات خمستنا ".
347 / 14 - عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، قال حدثني رجل من أهل جسر بابل قال (2): كان في القرية رجل يؤذيني، ويقول: يا رافضي. ويشتمني، وكان يلقب بقرد القرية، فحججت سنة من ذلك فقال لي أبو عبد الله عليه السلام ابتداء: " قوما [قد] مات ". فقلت:
جعلت فداك، متى؟! قال: " الساعة " فكتبت اليوم والساعة.
فلما قدمت الكوفة تلقاني أخي، فسألته عمن مات، وعمن بقي، فقال: قوما قد مات فقلت - هو بالنبطية: قرد القرية - متى مات؟
فقال: يوم كذا، ووقت كذا. وكان في الوقت الذي أخبرني به أبو عبد الله عليه السلام.
348 / 15 - عن إبراهيم ابن أبي البلاد، قال: كنا ونزولا بالمدينة، وكانت جارية لصاحب المنزل تعجبني، وإني أتيت الباب فاستفتحت، ففتحت الجارية، فغمزت ثديها، فلما أن كان من الغد دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال لي: " يا إبراهيم، أين أقصى أثرك اليوم؟ " فقلت: ما برحت من المسجد. فقال: " أما تعلم أن أمرنا هذا لا ينال إلا بالورع؟!