473 / 4 - عن الحسن بن محمد بن جمهور، قال: كان لي صديق مؤدب ولد (1) بغا أو وصيف - الشك مني - فقال لي: قال الأمير [عند] منصرفه من دار الخلافة: حبس أمير المؤمنين هذا الذي يقولون له ابن الرضا اليوم ودفعه إلي علي بن كركر، فسمعته يقول: " أنا أكرم على الله من ناقة صالح * (تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب) * (2) ليس يفصح بالآية ولا بالكلام، أي شئ هذا؟
قال: قلت: أعزك الله تعالى توعدك أنظر ما يكون بعد ثلاثة أيام.
فلما كان من الغد أطلقه واعتذر إليه، فلما كان اليوم الثالث وثب عليه باغر وبغلون أوتامش وجماعة معهم، فقتلوه وأقعدوا المنتصر ولده خليفة.
474 / 5 - عن سعيد بن سهل البصري الملقب بالملاح قال:
حدث لبعض أولاد الخلفاء وليمة، فدعانا مع أبي الحسن عليه السلام، فدخلنا فلما رأوه أنصتوا إجلالا له، وجعل شاب في المجلس لا يوقره، وجعل يلعب ويضحك، فأقبل عليه وقال: " يا هذا، أتضحك ملء فمك وتذهل عن ذكر الله تعالى وأنت بعد ثلاثة أيام من أهل القبور؟! " فقلنا. هذا دليل حتى ننتظر ما يكون.
قال: فأمسك الفتى وكف عما هو فيه، وطعمنا وخرجنا، فلما كان بعد يوم اعتل الفتى ومات في اليوم الثالث من أول النهار، ودفن في آخره.