معدن الجواهر - أبو الفتح الكراجكي - الصفحة ٢٢
الدنيا والآخرة قال: لا تكذب قال الرجل: فكنت خلال يكرهها الله تعالى فتركتها خوفا من أن يسألني سائل هل عملت كذا فافتضح أو اكذب فأكون قد خالفت رسول الله فيما دلني عليه.
وجاء عن أمير علي عليه السلام أنه قال: خصله من عمل بها كان من أقوى الناس قيل: وما هي يا أمير قوله المؤمنين قال: التوكل الله عز وجل.
وقال عليه السلام أفضل العبادة واحد وهو العفاف.
وقال رجل لاحد الأئمة عليهم السلام: يا بن رسول الله علمني ما يجمع لي خير الدنيا والآخرة ولا تطل على. قال عليك بشئ واحد وترك الغضب.
وروى عنهم عليهم السلام: ان أصل خير في الدنيا (1) شئ واحد وهو الخوف من الله عز وجل.
وقيل لبعضهم: ما أعجب الأشياء قال: شئ واحد وهو قلب عرف الله ثم عصاه.
وقال بعض العلماء: أشقى الناس رجل واحد وهو من كفى أمر دنياه ولم ويهتم بدينه.
وقال اغنى الناس رجل واحد وهو من عين نصيبه من الله عز وجل.
وقيل لبعضهم: من أعظم الناس قدرا؟ قال: رجل واحد وهو من يجعل الدنيا لنفسه خطرا. وقيل: هو الذي لا يبالي بالدنيا في يد من كانت وأجود الناس رجل واحد وهو من جاد من قلة واخذ ذلك من قول النبي صلى الله عليه وآله أفضل الصدقة جهد المقل. وأسوء الناس حالا رجل واحد وهو من لا يثق بأحد لسوء ظنه ولا يثق به أحد لسوء نظره وأصبر الناس رجل واحد وهو الذي لا يفشى سره إلى صديقه مخافة يقع بينهما فيفشيه. وأعجز الناس رجل واحد وهو المفرط في طلب الاخوان. واعز الأشياء شئ واحد وهو أخ يوثق بعقله ويسكن إلى غيبه.
وقال أحد الفضلاء: أحب الأشياء إلي شئ واحد وهو الافضال على الاخوان. وقيل لاخر: أي الأشياء به أشد فرحا. فقال شئ واحد وهو قوتي

(1) والآخرة خ ل.
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 19 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»
الفهرست