قال حدثني أبي عن أبيه عن آبائه عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله للمسلم على أخيه ثلاثون حقا لا براءة له منها إلا بالأداء العفو يغفر زلته ويرحم عبرته ويستر عورته ويقيل عثرته ويقبل معذرته ويرد غيبته و يديم نصيحته ويحفظ خلته ويرعى ذمته ويعود مرضته ويشهد ميتته ويجيب دعوته ويقبل هديته ويكافي صلته ويشكر نعمته ويحسن نصرته ويحفظ حليلته ويقضي حاجته ويشفع مسئلته ويسمت عطسته ويرشد ضالته ويرد سلامه ويطيب كلامه ويبر انعامه ويصدق أقسامه ويوالي وليه ويعادي عدوه وينصره ظالما ومظلوما فاما نصرته ظالما فيرده عن ظلمه وأما نصرته مظلوما فيعينه على اخذ حقه ولا يسلمه ولا يخذله و يحب له من الخير ما يحب لنفسه ويكره له من الشر ما يكره لنفسه ثم قال عليه السلام سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول إن أحدكم ليدع من حقوق أخيه شيئا فيطالبه به يوم القيام فيقضى له وعليه قال وحدثني القاضي أبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن صخر الأزدي قال حدثنا أبو زيد عمرو بن أحمد العسكري بالبصرة قال حدثنا أبو أيوب قال حدثنا أحمد بن الحجاج قال حدثنا ثوبان بن إبراهيم عن مالك بن مسلم عن أبي مريم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال تعرض اعمال الناس في كل جمعة مرتين يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد مؤمن الا من كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال اتركوا هذين حتى يصطلحا (مسألة فقهية) لأبي النجا (شعر) أتعرف من قد باع من مهر امه * أباه فوفاها بحق صداقها * وكانت قديما أشهدت كل من رأت * بان أباه قد أبت طلاقها (الجواب) إذا أنت عقدت المسائل ملغزا * أتتك جوابات تحل وثاقها * تزوج عبد حرة أنجبت فتى * وصادفه قول ابان فراقها * فانكحها مولاه من بعد رغبة * لما قد رأى منها واسنى صداقها * فوكلت ابن العبد في قبض مهرها * وأفلس مولاه وابدى عتاقها * فباع الوكيل العبد بالحكم إذ رأى * هوى امه في بيعها وارتفاقها * (تفسير الجواب) هذه امرأة حرة فتزوجت عبدا فولدت منه ابنا ثم طلقها العبد فانكحها مولاه بصداق مسمى فوكلت ابنها من العبد بقبض مهرها وفلس المولى فقضى لها بالعبد في واجبها فوكلت ابنها في بيعه لاستيفاء صداقها (فصل في ذكر مجلس جرى لي بتلبيس) حضرت في سنة ثماني عشرة وأربعمائة مجلسا فيه جماعة ممن يحب استماع الكلام ومطلع نفسه فيه إلى السؤال فسألني أحدهم فقال كيف يصح لكم القول بالقول والاعتقاد بان الله تعالى لا يجوز عليه الظلم مع قولكم انه سبحانه يعذب الكافر في يوم القيامة بنار الأبد
(١٤١)