علي الأطروشي في سنة 301 ه في جيلان فأرسل دعاته إلى بلاد ديلم، فنهض في مقابله محمد الصعلوك، الوالي من قبل السامانيين بهذا الصقع، فغلب عليه الداعي وتصرف آمل واستولى على ساير بلاد مازندران، وفي أواخر عمره انعزل عن السياسة وقام بأعباء الدعوة، فألف كتبا في الفقه والمذهب، حتى توفي سنة 304 ه.
فقام مقامه صهره محمد بن القاسم، المشتهر بالداعي الصغير، حتى قتل في الحرب مع أسفار بن شيرويه على يد قائد حبش أسفار، مرداويج بن زيار، فانقرضت دولة الزيدية من طبرستان، (316 ه) (1).
. وقد عد ابن النديم من تأليفات الداعي الصغير: كتاب الطهارة، كتاب الأذان والإقامة، كتاب الصلاة كتاب، أصول الزكاة، كتاب الصيام، كتاب المناسك، كتاب السير، كتاب الإيمان، كتاب الرهن، كتاب بيع أمهات الأولاد، كتاب القسامة، كتاب الشفعة، كتاب الغصب، كتاب الحدود، ثم قال هذه من تأليفاته التي رأيناها، واعتقد بعض بأن تأليفاته بلغت على مائة كتاب (2).
الأئمة الرسية في اليمن:
قد أسس الإمام يحيى الهادي الرسي (وهو من أحفاد ترجمان الدين، قاسم ابن إبراهيم. الطباطبا المتوفى سنة 246 ه المدير للإمامة في زمن المأمون العباسي) دولة زيدية سنة 280 ه في سعداء (الصعدة) من بلاد شمال اليمن، واستولى أحفاده غالبا على صنعاء حتى عام 426 ه، فغلب عليهم الصليحيون (3) المنتمون إلى الإسماعيلية على صنعاء إلى أن خرج المنصور، عبد الله بن حمزة العلوي (المتولد سنة 561 والمتوفى 614 ه) فاسترد صنعاء منهم سنة 594 ه، وبقي