وجوب الإمامة وصفات الأئمة عليهم السلام بدلالة أنها لو كانت باطلة على ما تتوهم (1) الخصوم لبطل بذلك (2) دلائل العقول الموجبة لورود النصوص على الأئمة بما بيناه، وعدم ذلك في سوى من ذكرناه من أئمتنا عليهم السلام بالاتفاق والظاهر الذي لا يوجد اختلاف وهذا بين - بحمد الله ومنه - لمن كان له عقل يدرك به الأشياء.
وهو (3) طرف من جملة قد بسطتها في غي هذا الكتاب من كتبي وأمالي (4) في الإمامة واستقصيت فيها الكلام.
والله المحمود وهو المستعان وصلى الله على سيدنا محمد بن عبد الله سيد البشر وعلى أخيه علي بن أبي طالب الطاهر المطهر وعلى ذريته الأبرار الصفوة من عزته الغرر وسلم (5).
* * *