الحكايات - الشيخ المفيد - الصفحة ٨٤
والنظار (8).
والرواية في العدل، ونفي الرؤية، عن آل محمد عليهم السلام أكثر من أن يقع عليها الإحصاء.
أخبرني أبو محمد، سهل بن أحمد الديباجي، قال: حدثنا أبو محمد قاسم بن جعفر بن يحيى المصري (9)، قال: حدثنا (10) أبو يوسف يعقوب بن علي (11)، عن أبيه، عن حجاج بن عبد الله (12)،

(8) ذهب أهل الحديث - وهم الأخباريون - إلى الالتزام، بما ورد في الروايات والتسليم لظواهرها، وما تدل عليه من الاعتقاد بالجبر، فقالوا تبعا لبعض النصوص: " أفعال العباد مخلوقة لله خلق تقدير لا خلق تكوين " قال الصدوق منهم: ومعنى ذلك: أنه لم يزل عالما بمقاديرها وقد رد ذلك في مذهب المتكلمين من الشيعة، قال الشيخ المفيد - وهو من أهل الاجتهاد -:
الصحيح عن آل محمد صلى الله عليهم: أن أفعال العباد غير مخلوقة لله، والذي ذكره أبو جعفر [الصدوق] قد جاء به حديث غير معمول به، ولا مرضي الاسناد، والأخبار الصحيحة بخلافه، وليس يعرف في لغة العرب أن العلم بالشئ هو خلق له...
أنظر تصحيح الاعتقاد (ص 197 - 201) ولاحظ (ص 201) فإن فيه تفصيلا عن الجبر ومعناه.
واقرأ كتاب الشيعة بين الأشاعرة والمعتزلة (ص 282).
وتعرض الشيخ المفيد لذلك في المسألة السابعة من المسائل الساروية، لاحظ: عدة رسائل للشيخ المفيد (ص 221).
(9) في " ن ": البصري، بدل " المصري ".
(10) في " ن ": حدثني.
(11) " بن علي " لم ترد في " ن ".
(12) في " ن " و " تي ": عبيد الله.
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 83 84 85 86 87 88 91 ... » »»
الفهرست