مقتضب الأثر - أحمد بن عياش الجوهري - الصفحة ٥٣
عشر نجوم أفلت في فلكها * ويطلع الله لنا أمثالها بالحسن الهادي أبي محمد * تدرك أشياع الهدى آمالهم وبعده من يرتجى طلوعه * يظل جواب الفلا جزالها ذو العيبتين الطول الحق التي * لا يقبل الله من استطالها يا حج الرحمن إحدى عشرة * آلف بثاني عشر ها ما آلها (1) قرء على أبو الحسين صالح بن الحسين النوفلي وأنا اسمع حدثكم أبوكم رضي الله عنه قال: حدثني أبو الفيض ذو النون بن إبراهيم المصري، قال: خرجت في بعض سياحتي حتى كنت ببطن السماوة، فافضى بي المسير إلى قدعر (2) فرأيت بقربها أبنية عادية قديمة، فساورتها فإذا هي من حجارة منقورة فيها بيوت وغرف من حجارة، وأبوابها كذلك بغير ملاط، وأرضها كذلك حجارة صلدة، فبينا أنا أجول فيها إذ بصرت بكتابة غريبة على حايط منها، فقرأته فإذا هو أبيات:
انا ابن منى والمشعرين وزمزم * ومكة والبيت العتيق المعظم وجدي النبي المصطفى أبي الذي * ولايته فرض على كل مسلم وأمي بتول المستضاء بنورها * إذا ما عددناها عديلة مريم وسبطا رسول الله عمى ووالدي وأولاده الاطهار تسعة أنجم متى تعتلق منهم بحبل ولاية * تفز يوم يجز الفائزون وتنعم أئمة هذا الخلق بعد نبيهم * فان كنت لم تعلم بذلك فاعلم انا العلوي الفاطمي الذي ارتمى * به الخوف والأيام بالمرء ترتمي

(1) أخرجه في البحار ج 12 ص 150 عن هذا الكتاب.
(2) كذا في الأصل وفى نسخة البحار " تدصر " والظاهر أنهما تصحيف " تدمير " قال الحموي: تدمر: مدينة قديمة، مشهورة في برية الشام بينها وبين حلب خمسة أيام.
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 » »»