مقتضب الأثر - أحمد بن عياش الجوهري - الصفحة ٤٦
مشمعل بن سعد الناشري للمورد بن يد أخي الكميت بن زيد الأسدي، وقد وفد على أبى جعفر محمد بن علي بن الحسين الباقر عليه السلام يخاطبه ويذكر وفداته إليه وهي نظم: (1).
كم جزت فيك من أحواز وايفاع * وأوقع الشوق بي قاعا إلى قاع (2) يا خير من حملت أنثى ومن وضعت * به إليك غد أسيري وايضاعي (3) أما بلغتك فالآمال بالغة * بنا إلى غاية يسعى لها الساعي من معشر شيعة لله ثم لكم * صور إليكم بابصار واسماع (4) دعاة أمر ونهى عن أئمتهم * يوصى بها منهم واع إلى واع لا يسامون دعاء الخير ربهم * ان يدر كوا فيلبوا دعوة الداع وقال فيها من مختزن الغيوب من ذلك سر من رأى قبل بنائها و ميلاد الحجة عليه السلام.
متى الوليد بسامرا إذا بنيت * يبدو كمثل شهاب الليل طلاع حتى إذا قذفت أرض العراق به * إلى الحجار أناخوه بجعجاع (5) وغاب سبتا وسبتا من ولادته * مع كل ذي جوب للأرض قطاع (6)

(1) ارجه في البحار 99 ج 11 عن هذا الكتاب.
(2) الأحواز جمع الحوزة: الناحية. والايفاع جمع اليفع: التلال مشرف أو كل ما ارتفع من الأرض والقاع: ارض سهلة مطمئنة قد انفرجت عنها الجبال والأكام.
(3) أوصع البعير: حمله على سرعة السير.
(4) الصور: الميل والمعوج يقال " في عنقه صور ": وهنا كناية عن الخضوع والطاعة.
(5) الجعجاع: المكان الضيق الخشن.
(6) السبت: الدهر وفسر في حديث أبي طالب مع فاطمة بنت أسد بثلثين سند وجاب الأرض جوبا: قطعها.
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»