مقتضب الأثر - أحمد بن عياش الجوهري - الصفحة ٥٢
ان المشارق والمقارب أنتم * جاء الكتاب بذلكم تصديقا (1) قال: حدثنا عبد الله بن محمد المسعودي قال: حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد الوهبي قال: حدثني علي بن قادم، عن عيسى بن داب قال لما حمل أبو عبد الله جعفر بن محمد عليها السلام على سريره وأخرج إلى البقيع ليدفن قال أبو هريرة (2):
أقول وقدر أحوابه يحملونه * على كاهل من حامليه وعاتق أتدرون ماذا تحملون إلى الثرى * ثبيرا ثوى من رأس عليا شاهق (3) غداة حثى الحاثون فوق ضريحه * ترابا وأول كان فوق المفارق الصادق ابن الصادقين ألية * بآبائك الاطهار حلفة صادق (4) لحقا بكم ذو العرش قسم في الورى * فقال تعالى الله رب المشارق نجوم هي اثنا عشرة كن سبقا * إلى اله في علم من الله سابق (5) ولمحمد بن إسماعيل بن صالح الصيمري قصيدة يرثى بها مولانا أبا الحسن الثالث ويعزى ابنه أبا محمد عليه السلام أو لها:
الأرض حزنا زلزلت زلزالها * وأخرجت من جزع أثقالها يعدد الأئمة وتكملهم بالحلف وذلك قبل ميلاده:

(١) أخرجه في البحار ج ١٢ ص ٩٠ عن هذا الكتاب.
(٢) هو أبو هريرة العجلي الذي عده ابن شهرآشوب في المعالم من شعراء أهل البيت المجاهر بن وروى عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) أنه قال:
من ينشدها شعر أبي هريرة؟ قلت: جعلت فداك انه كان يشرب! فقال (ع) له رحمة الله وما ذنب الا ويغفره الله تعالى لولا بغض علي (ع).
(٣) الثبير يطلق على جبال مكة والتميز بالإضافة.
(٤) الالية: اليمين.
(٥) أخرجه في البحار ج ١١ ص ٢٠٤ و ٢٠٥ عن هذا الكتاب وأخرجه ابن شهرآشوب في المناقب ج ٤ ص ٢٧٨ ط قم والمحدث القمي في الكنى والألقاب ج ١ ص ١٧٧ وفى سفينة البحار ج 1 ص 510.
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 » »»