مقتضب الأثر - أحمد بن عياش الجوهري - الصفحة المقدمة ١٤
أحبهم وتولاهم كنت ضامنا له على الله الجنة (1).
ومنها أحاديث الثقلين المتواترة المشهورة بين الفريقين الدالة على عدم خلو الزمان من امام عالم معصوم من أهل البيت عليهم السلام وانهم اعدال الكتاب وان التمسك بهم أمان من الضلال، وليس في أهل البيت من ادعى العصمة والعلم بجميع الاحكام غير الأئمة الاثني عشر (ع) وثبت ذلك أيضا بما نقل عنهم من طرق الخاصة والعامة من العلوم الكثيرة الكافلة لجميع ما يحتاج إليه المسلمون في أمورهم الدينية والدنيوية واخرج فضايلهم وكراماتهم ومناقبهم جماعة من علماء الجمهور قال الشيخ عبد الله الشبراوي الشافعي المتوفى س 1172 وشيخ الجامع الأزهر في عصره في كتابه الاتحاف بحب الاشراف (ص 19) قال بعض أهل العلم: ان آل البيت حازوا الفضائل كلها علما وحلما وفصاحة وصباحة وذكاء وبديهة وجودا وشجاعة، فعلومهم لا تتوقف على تكرار درس، ولا يزيد يومهم فيها على ما كان بالأمس بل هي مواهب من مولاهم من أنكرها وأراد سترها كان كمن أراد ستروجه الشمس فما سألهم في العلوم مستفيد ووقفوا ولك جرى معهم في مضمار الفضل قوم الا عجزوا وتخلفوا، وكم عاينوا في الجلاد والجدال أمورا فتلقوها بالصبر الجميل وما استكانوا وما ضعفوا، تقر الشقاشق إذا هدرت شقاشقهم، وتصغى الاسماع إذا قال قائلهم، ونطق ناطقة سجايا خصهم بها خالقهم، وقال في (ص 69) وقد أشرق نور هذه السلسلة الهاشمية، والبيضة الطاهرة النبوية، والعصابة العلوية، وهم اثنا عشر إماما مناقبهم علية، و صفاتهم سنية، ونفوسهم شريفة أبيه، وأرومتهم كريمة محمدية. ثم ذكر أسمائهم الشريفة عليهم الصلاة والسلام

(1) عبقات الأنوار ص 253 و 254 ج 2 ج 12 وكشف الأستار ص 27 و 28 و 29.
(المقدمة ١٤)