مقتضب الأثر - أحمد بن عياش الجوهري - الصفحة المقدمة ١٦
لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض فإذا ذهب أهل بيتي جاء، أهل الأرض من الآيات ما كانوا يوعدون (1).
ومنها: قوله صلى الله عليه وآله وسلم في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين الا وان أئمتكم وفدكم إلى الله عز وجل فانظروا من توفدون أخرجه الملا وابن حجر، والقندوزي والمحب الطبري وغيرهم (2).
ومنها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: من سره ان يحيى حياتي، ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربى فليوال عليا من بعدي، وليوال وليه، وليقتد بالأئمة من بعيد، فإنهم عترتي خلقوا من طينتي رزقوا فهما وعلما، و ويل للمكذبين بفضلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي.
أخرجه أبو نعيم في الحلية بسنده عن ابن عباس، وأورده المتقى في الكنز (ح 3819)، ومنتخب كنز العمال ص 94 ج 5 عن الطبراني وأخرجه أيضا ابن أبي الحديد في شرح النهج وروى نحوه احمد في مسنده (ج 2 ص 449) وأخرجه الخوارزمي في المناقب (ص 44 و 45).
والأحاديث من طرق العامة بهذه المعاني في الدلالة على امامة أمير المؤمنين وأولاده الطاهرين عليهم السلام ووجوب إطاعتهم والرجوع إليهم في الأمور الدينية والدنيوية كثيرة جدا لا يسعها المقام احصائها والإشارة إليها وقد ذكرنا طائفة منها في كتاب أفردناه لاثبات حجية النصوص المأثورة عن أئمة أهل البيت (ع) ووجوب الاخذ بما ورد عنهم في الأحكام الشرعية وفى كتاب منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر عليه السلام وفى

(١) المستدرك ج ٣ ص ١٤٩ والصواعق ١٥٠ و ١٨٥ و ٢٣٤ و الجامع الصغير ج ٢ ص ١٨٩ وكنوز الحقائق ص 133 وينابيع المودة ص 19 و 20 ورشفة الصادي ص 78 وايحاء الميت ج 21 و 35.
(2) الصواعق ص 148 ورشفة الصادي ص 72 وينابيع المودة ص 191.
(المقدمة ١٦)