نوادر المعجزات - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - الصفحة ٣٨
14 - ومنها: حدثني سعيد بن مرة، يرفعه إلى عمار بن ياسر أنه قال:
كان أمير المؤمنين عليه السلام جالسا في دار القضاء، فنهض إليه رجل يقال له " صفوان بن الاكحل " وقال: يا أمير المؤمنين أنا رجل من شيعتك، وعلي ذنوب، وأريد أن تطهرني منها [في الدنيا] لارتحل إلى الآخرة وما علي ذنب.
فقال عليه السلام: أعظم ذنوبك ما هو؟ قال: أنا ألوط بالصبيان.
[فقال عليه السلام هو ذنب عظيم عظيم] ثم قال (1): أيما أحب إليك ضربة بذي الفقار أو اقلب عليك جدارا، أو أضرم لك نارا، فان ذلك جزاء من ارتكب ما ارتكبته؟
فقال: يا مولاي أحرقني بالنار.
فقال عليه السلام: يا عمار أجمع له ألف حزمة من قصب فأنا أضرمه، غدا بالنار، وقال للرجل: امض وأوص.
قال: فمضى الرجل وأوصى بماله [وعليه] وقسم ماله بين أولاده، وأعطى كل ذي حق حقه، ثم بات على باب الحجرة التي (2) ببيت نوح عليه السلام شرقي جامع [الكوفة]

١) في ط هكذا " فقال عليه السلام: وهي ذنب عظيم عظيم، فقال عليه السلام:
أعظم ذنوبك ما هي؟ قال: أنا ألوط بالصبيان، فقال ". والصحيح ما أثبتناه.
٢) " على باب حجرة أمير المؤمنين عليه السلام " العيون. عن كتاب محمد بن المثنى، عن جعفر بن محمد بن شريح، عن ذريح المحاربي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن حد المسجد - أي مسجد الكوفة... إلى أن قال - وسألته عن بيت على فقال: " إذا دخلت فهو من عضادته اليمنى إلى ساحة المسجد، وكان بينه وبين بيت نبي الله خوخة " يريد ببيت نبي الله: بين نوح وهو المقام الملاصق للمنبر الموجود الان... راجع تاريخ الكوفة: ٢٦ للسيد البراقي.
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»
الفهرست