فقال: هذا مسمار أخيه وابن عمه سيد الأوصياء علي بن أبي طالب عليه السلام فأسمره على جانب السفينة الأيسر في أولها.
ثم ضرب بيده إلى مسمار ثالث، فزهر وأشرق وأنار:
فقال [جبرئيل]: هذا مسمار فاطمة عليها السلام فأسمره إلى جانب مسمار أبيها.
ثم ضرب بيده إلى مسمار رابع، فزهر وأنار.
فقال: هذا مسمار الحسن عليه السلام فأسمره إلى جانب مسمار أبيه.
ثم ضرب: بيده إلى مسمار خامس، فزهر وأنار وأظهر النداوة، فقال جبرئيل عليه السلام: هذا مسمار الحسين عليه السلام فأسمره إلى الجانب الأيسر من مسمار أبيه.
فقال نوح عليه السلام: يا جبرئيل ما هذه النداوة؟ فقال: هذا الدم.
فذكر قصة الحسين عليه السلام وما تعمل الأمة به، لعن الله قاتله [وظالمه وخاذله]. (1) معرفة ما روى من الاخبار عن سيد المرسلين صلى الله عليه وآله في فضائل أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن أبي طالب عليه من الصلاة أفضلها، ومن التحيات أكملها لما أسري به إلى السماء 30 - منها: حدثنا أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري، قال:
أخبرني أبو علي أحمد بن محمد بن يحيى العطار، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله الأشعري قال: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن ابن أبي عمير، عن أبان بن تغلب وغيره، عن الصادق جعفر بن محمد بن علي عليهم السلام قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما أسري بي إلى السماء سمعت صوتا وهو يقول:
وا شوقاه إلى علي بن أبي طالب عليه السلام. فقلت لجبرئيل: يا جبرئيل ما هذا؟
قال: هذه سدرة المنتهى تشتاق إلى ابن عمك علي بن أبي طالب.