قال: قلت: فهؤلاء الذين في الدار؟
قال: هؤلاء أصحاب القائم من الملائكة.
قال: قلت: فهذان؟
قال: جبرئيل وميكائيل، نزلا إلى الأرض، فلن يصعدا حتى يكون هذا الأمر إن شاء الله (تعالى)، وهم خمسة آلاف.
يا يونس، بنا أضاءت الأبصار، وسمعت الآذان، ووعت القلوب الإيمان. (1) 205 / 41 - وحدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله، قال: حدثني أبو علي محمد ابن همام، قال: حدثني عبد الله بن العلاء، قال: حدثنا محمد بن الحسين، عن عبد الله ابن يزيد، عن (2) حماد، عن أبيه، عن عمر، عن بكر بن أم بكر (3)، عن شيخ من أصحابنا، قال: إني لعند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ دخل رجل، فقال له: جعلت فداك، إن أبي مات، وكان من أنصب الناس، فبلغ من بغضه وعداوته أن كتم ماله مني في حياته، وبعد وفاته: ولست أشك أنه قد ترك مالا كثيرا.
فقال أبو عبد الله (عليه السلام): أما أنت والله مهنى لك، وإني أريد سفرا.
فقال له: جعلت فداك (4)، مالي لك.
فقال له: لا أدلك، ولكن هيئ لنا سفرة.
قال: وكان صاحب هذا الحديث يعرف بصاحب السفرة، فختم له أبو عبد الله (عليه السلام) خاتما، وقال له: اذهب بهذا الخاتم إلى برهوت، فإن روحه صارت إلى برهوت. وسمى له صاحب برهوت. ثم قال له: ناد صاحب برهوت باسمه ثلاث مرات، فإنه سيجيبك.