على غير ميعاد قزعا كقزع الخريف ((1))، وهي - يا جابر - الآية التي ذكرها الله في كتابه: (أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شئ قدير) ((2)) فيبايعونه بين الركن والمقام، ومعه عهد من رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد توارثته الأبناء عن الآباء، والقائم - يا جابر - رجل من ولد الحسين يصلح الله له أمره في ليلة، فما أشكل على الناس من ذلك - يا جابر - فلا يشكلن عليهم ولادته من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ووراثته العلماء عالما بعد عالم، فإن أشكل هذا كله عليهم فإن الصوت من السماء لا يشكل عليهم إذا نودي باسمه واسم أبيه وأمه " ((3)).
68 - حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، قال: حدثنا عبد الله بن حماد الأنصاري، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال:
" يقوم القائم يوم عاشوراء " ((4)).
هذه العلامات التي ذكرها الأئمة (عليهم السلام) مع كثرتها واتصال الروايات بها وتواترها واتفاقها موجبة ألا يظهر القائم (عليه السلام) إلا بعد مجيئها وكونها، إذ كانوا قد أخبروا أن لا بد منها وهم الصادقون، حتى أنه قيل لهم: نرجو أن يكون ما نؤمل من أمر