الشمس مضيئة؟ قلت: نعم.
فقال: والله لأمرنا أضوء منها " ((1)).
10 - محمد بن همام، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك وعبد الله بن جعفر الحميري، جميعا، قالا: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ومحمد بن عيسى وعبد الله بن عامر القصباني جميعا، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن محمد بن مساور، عن المفضل بن عمر الجعفي، قال:
" سمعت الشيخ - يعني أبا عبد الله (عليه السلام) - يقول: إياكم والتنويه، أما والله ليغيبن سبتا من دهركم، وليخملن حتى يقال: مات، هلك، بأي واد سلك؟ ولتدمعن عليه عيون المؤمنين، وليكفأن تكفؤ السفينة في أمواج البحر، فلا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه، وكتب في قلبه الإيمان، وأيده بروح منه، ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدرى أي من أي.
قال: فبكيت، ثم قلت له: كيف نصنع؟ فقال: يا أبا عبد الله - ثم نظر إلى شمس داخلة في الصفة - أترى هذه الشمس؟ فقلت: نعم، فقال: والله لأمرنا أبين من هذه الشمس ".
محمد بن يعقوب الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن عبد الكريم، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن محمد بن المساور، عن المفضل بن عمر، وذكر مثله.
إلا أنه قال في حديثه: " وليغيبن سنين من دهركم " ((2)).
أما ترون - زادكم الله هدى - هذا النهي عن التنويه باسم الغائب (عليه السلام) وذكره