عن نفسك. وأنت والذي نفسي بيده لتحملن إلى العتل الزنيم (1)، فليقطعن يدك ورجلك، ثم ليصلبنك بحذاء جذع كافر.
فأخذه عبيد الله بن زياد، فقطع يده ورجله، ثم صلبه إلى جنب ابن معكبر. فكان جذع ابن معكبر أطول. وكان جذع جويرية دونه.
[808] علي بن كثير، عن أبي صالح، قال: سمعت عليا " عليه السلام - على المنبر - يقول:
أين شقيكم، أما والله ليضربني في هذا - يعني رأسه - حتى يخضب هذه - يعني لحيته -.
[809] عبد الله بن محمد بن عقيل، عن علي بن أبي طالب عليه السلام، أنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي من أشقى ثمود؟
قلت: عاقر الناقة.
قال: فمن أشقى هذه الأمة؟
قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: قاتلك.
[810] أبو الجحاف، باسناده، وعن أبي عبد الرحمان السلمي، قال: كان علي عليه السلام قد أخلى أهل السواد إلى الكوفة، وكان لي ابن عم بالسواد. فقلت للحسن عليه السلام: أحب أن تعينني على أمير المؤمنين عليه السلام، بأن يؤجل لابن عمي حتى يفرغ من ضيعته. فوعدني أن أغدو إليه، فغدوت لميعاده، فوجدت أمير المؤمنين عليه السلام قد ضرب الضربة التي ضرب، ووجدت الحسن عليه السلام في أناس.
فسمعته يقول: كانت البارحة ليلة بدر، وكان أمير المؤمنين عليه السلام