قال: احضريه.
قالت: أنت هو، فأخلني.
قال لمن حوله: تنحوا.
فقالت: إني امرأة لي ما للرجال، ولي ما للنساء.
قال: فمن أيهما يكون البول؟
قالت: منهما جميعا ".
قال: فأيهما يسبق (1).
قالت: ليس يسبق من أحدهما دون الآخر.
قال: إنك لتحدثين عجبا "!
قالت: وأعجب من ذلك وهو ما جئت فيه أنه تزوجني ابن عمي، فحملت منه، وولدت، وأنه أخدمني جارية، فمالت إليها نفسي، فوطئتها، فحملت مني، وأتت بولد، وإنما جئتك لتلحقني بالرجال إن كنت رجلا "، وتفرق بيني وبين زوجي.
فقام شريح من مجلس الحكم إلى علي صلوات الله عليه، فأخبره الخبر، فأمر بها فدخلت إليه وسألها، فأخبرته، وأحضر ابن عمها، فذكر مثل ذلك.
فقال علي عليه السلام: وهل وطئتها بعد ذلك؟
فقال: نعم.
قال: لأنت أجسر من خاصي الأسد (2).
ثم دعا بدينار الخادم وبامرأتين، وقال لهم: أدخلوا بهذه بيتا "،