عليه أنهم رأوا ذلك كالمرود في المكحلة، فلم يدر عمر ما يقضي فيه.
فأرسل إلى علي صلوات الله عليه، فأتاه، فقص عليه قصته، فأمر به فضرب عنقه، ثم أمر بقصب فأضرب فيه نارا "، فأحرقه.
ثم قال: إن من الرجال من لهم أرحام كأرحام النساء، في أجوافهم غدة كغدة البعير، تهيج إذا هاجوا، وتسكن إذا سكنوا.
فقال له رجل: فما لهم لا يحبلون كما تحبل النساء؟
فقال: لان أرحامهم منكوسة.
[غلام قتل مولاه] [658] أبو القاسم الكوفي، باسناده، قال: رفع إلى عمران عبدا قتل مولاه، فأمر بقتله.
فدعاه علي عليه السلام، فقال له: أقتلت مولاك؟
قال: نعم.
قال له: ولم قتلته؟
قال: غلبني على نفسي وأتاني في ذاتي.
فقال علي عليه السلام لأولياء المقتول: أدفنتم وليكم؟
قالوا: نعم.
قال: ومتى دفنتموه؟
قالوا: الساعة.
فقال علي عليه السلام لعمر: احبس هذا الغلام ولا تحدث فيه حدثا حتى تمر ثلاثة أيام.
ثم قال لأولياء المقتول: إذا مضت ثلاثة أيام فأحضرونا.
فلما مضت ثلاثة أيام حضروا، فأخذ علي صلوات الله عليه بيد