عن شعيب بن عمر عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال بينما علي بن الحسين (عليه السلام) جالس مع جماعة من أصحابه إذ دخلت عليه ظبية من الصحراء حتى قامت بين يديه فضربت بيدها على الأرض وثغت فقال بعض القوم: يا ابن رسول الله ما تقول هذه الظبية فقال:
تزعم أن فلانا ابن القرشي أخذ خشفها بالأمس وإنها لم ترضعه اليوم شيئا فوقع في قلب رجل منهم شك ثم إن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال لابن القرشي ما بال هذه الظبية تشكوك قال: وما تقول قال: تزعم انك اخذت خشفها بالأمس وانها لم ترضعه اليوم شيئا منذ أخذته وقد سألتني أن أسألك ان تبعث به إليها حتى ترضعه وترده فقال له القرشي: والذي بعث جدك بالحق نبيا واصطفاه بالرسالة نجيا لقد صدقت في قولها فقال سيد العابدين (عليه السلام) ابعث الخشف إليها فلما رأته ثغت وضربت بيدها ثم رضع منها، فقال علي بن الحسين بحقي عليك يا فلان الا ما وهبته لي فوهبه القرشي فأطلق الخشف مع أمه فقال: يا ابن رسول الله ما الذي قالت، قال: دعت الله لكم وجزتكم خيرا فكان هذا من دلائله (عليه السلام).
وعنه عن الحسين بن محمد بن يحيى الفارسي عن محمد بن علي عن علي بن الحسين عن سيف بن عميرة عن بكر بن محمد قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول كان علي بن الحسين (صلوات الله عليه) قد عمل سفرة لأصحابه بالكوفة يأكلون منها فبينما هم كذلك إذا أقبل ظبي من الصحراء حتى قام بإزائه فثغى وضرب بيده فقال القوم: يا ابن رسول الله ما يقول هذا الظبي قال يشكو انه لم يأكل شيئا منذ ثلاثة أيام فأحب ان تحلفوا له ان لا تؤذوه ولا تصيبونه بسوء ففعلوا فكلمة علي بن الحسين (صلوات الله عليه وآله) مثل كلامه فاقبل الظبي حتى وضع فمه على سفرتهم وأكل قليلا ثم إن رجلا منهم مسح يده على ظهره فذعر وقام يعدو