فقال زين العابدين (عليه السلام) أليس قد حلفتم ان لا تصيبوه بسوء فحلف الرجل بالله الذي لا اله الا هو ما أراد به غائلة ولا سوءا فكلمه علي بن الحسين (صلوات الله عليه) فرجع فأكل حتى شبع وثغى وضرب بيده وانطلق نحو الصحراء فقالوا: يا ابن رسول الله ما قال: قال دعا لكم وجزاكم خيرا ودعا لكم بالعافية فكان هذا من دلائله (عليه السلام).
وعنه عن محمد بن علي عن علي بن الحسين عن أبيه الحسين عن زيد ابن عاصم الخياط عن أبي حمزة الثمالي قال: كنت من املآء علي بن الحسين زين العابدين (صلوات الله عليه) بين مكة والمدينة فقال إذا بلغت جبال صيحان تقف ناقتي لأمر أخبرك به هناك قال أبو حمزة: فلما وصلنا إلى جبال صيحان وقفت الناقة، فقال لها: سيري والا قلت ما تعلمين فسارت فقلت جعلت فداك الناقة وقفت فقال يا أبا حمزة جاء معاوية لعنه الله وفي عنقه سلسلة وأصحابه معه يسألوني أسقيهم الماء فوقفت الناقة لأنها تهواهم فهتف بي هاتف من عند الله لأسقيهم لا سقاهم الله فهم في هذا الموضع يعذبون بأنواع العذاب إلى يوم القيامة قال أبو حمزة فما الذي قالت الناقة وإلا فقلت ما تعلمين قال: قد قلت لها سيري والا عذبت معهم فسارت فكان هذا من دلائله (عليه السلام).
وعنه عن محمد بن يحيى الفارسي عن محمد بن علي عن علي بن محمد عن الحسن بن أبي عشار عن أبي حمزة الثمالي قال: كنت من املاء علي بن الحسين (صلوات الله عليه) بين مكة والمدينة فمررنا بشجرة فيها قنابر تصفر فقال: يا أبا حمزة أتدري ما الذي تقول هذه القنابر فقلت والله ما أدري، قال: ولكني أدري، قلت: يا سيدي ما تقول، قال: يقدسن ربهن ويسألنني قوت يوم بيوم فكان هذا من دلائله (عليه السلام).
وعنه عن جعفر بن مالك عن محمد بن علي عن علي بن الحسين عن