ليروون ان الله خلقنا نورا واحدا قبل ان يخلق خلقا ودنيا وآخرة وجنة ونارا بأربعة آلاف عام نسبح الله ونقدسه ونهلله ونكبره.
قال المفضل: يا سيدي هل بذلك شاهد من كتاب الله قال: نعم، هو قوله تعالى: (له ما في السماوات وما في الأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون له بالليل والنهار إلى قوله وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون ومن يقل منهم اني اله من دونه فذلك يجزيه جنهم كذلك نجزي الظالمين) ويحك يا مفضل، ألستم تعلمون ان من في السماوات هم الملائكة ومن في الأرض هم الجان والبشر وكل ذي حركة فمن الذين فيهم ومن عنده الذين قد خرجوا من جملة الملائكة.
قال المفضل: من تقول: يا مولاي قال: يا مفضل ومن نحن الذين كنا عنده ولا كون قبلنا ولا حدوث سماء ولا ارض ولا ملك ولا نبي ولا رسول قال المفضل: فبكيت وقلت: يا ابن رسول الله هذا والله الحق المبين وهل نجد في كلامكم والاخبار المروية عنكم شاهدا بما وجدتني في كتاب الله قال: نعم في خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم ضرب سلمان بالمدينة وخروجه إلى الجبانة وخروج أمير المؤمنين إليه التسليم إليه وقوله اسال يا سلسل سبيلك لا تجهل اسألني يا سلمان أنبئك البيان أوضحك البرهان، فقال سلمان، يا أمير المؤمنين أودعني الحياة وأهلي الخطوة ان للرشاد إذا بلغ نزح بغزيته وهذا اليوم مواضي ختم المقادير ثم تنفس أمير المؤمنين صعا وقال: الحمد لله مدهر الدهور وقاضي الأمور ومالك يوم النشور الذي كنا بكينونيته قبل الحلول في التمكين وقبل مواقع صفات التمكين في التكوين كائنين غير مكونين ناسبين غير متناسبين أزليين لا موجودين ولا محدودين منه بدونا واليه نعود لان الدهر فينا قسمت حدوده ولنا اخذت عهوده والينا ترد شهوده فإذا استدارت ألوف الادوار وتطاول