عبد الله بن مهران عن أبي محمد الحسن بن نصير البصري قال أبو محمد الكوفي: دخلت على أبي الحسن الرضا (عليه السلام) بالمدائن فسلمت عليه فاقبل يحدثني بأحاديث سألته عنها إذ قال ما ابتلى الله مؤمنا ببلية صبر عليها الا كان له اجر الف شهيد قال أبو محمد ولم يكن في حديثنا شئ من ذكر البلوى والعلل والأمراض فأنكرت ذلك من قوله فقلت في نفسي سبحان الله ما أجمل هذا الحديث رجل انا معه قد عنيت به إذ حدثني بالوجع في غير موضعه فسلمت عليه وودعته ثم خرجت فلحقت بأصحابي وقد حلوا فاشتكت رجلي من ليلتي فقلت هذا من تعبي فلما كان من الغد تورمت رجلاي ثم أصبحت وقد اشتد الورم وضرب علي فذكرت قوله (عليه السلام) ووصلت الكوفة وخرج منها القيح وصار جرحا عظيما لا أنام ولا انيم فعلمت انه ما حدثني هذا الحديث الا لهذه البلوى فبقيت معه تسعة عشر يوما فزالت ثم أفقت فحدثت بحديثي هذا قال أبو محمد ابن مهران البصري ثم نكس فمات.
وعنه عن محمد بن مهران عن علي بن أسباط القدسي، عن أحمد بن محمد بن أبي بصير الأسدي، قال: دخلت على سيدي الرضا (عليه السلام) انا وعبد الله بن المغيرة وعبد الله بن جندب، وصفوان ومحمد بن سنان، وهو بصاريا خارجا عن المدينة في القصر على الوادي فجلسنا عنده ساعة ثم قمنا فقال أثبت أنت يا احمد فاجلس فجلست واقبل علي يحدثني وأسأله فيجيبني حتى ذهل عامة الليل فلما أردت الانصراف قال يا احمد تنصرف أو تثبت فقلت جعلت فداك ان أمرت بالمبيت بت فقال:
أقم بهذه الحجرة فقمت وقد هدأ الناس فقام (عليه السلام) فلما ظننت أنه قد دخل خررت ساجدا فقلت في نفسي الحمد لله ان حجة الله ووارث علم النبيين آثرني من بين إخواني وأجلسني عنده فبينما انا في سجودي وشكري لله فما علمت الا وقد ركلني برجله فوثبت قائما فاخذ بيدي فغمزها