الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - الصفحة ٢٨٨
ثم قال: يا احمد ان أمير المؤمنين عاد صعصعة في مرضه فلما قام من عنده قال يا صعصعة لا تفتخر على اخوانك بعيادتي إياك فقد علمت ما في نفسك فاتق الله ربك فقد علمت يا احمد ما كان في نفسك في سجودك وما فخرت به على اخوانك من أن أسررتك من بينهم وحملتك من دونهم فقلت كذا كان واستغفر الله.
وعنه عن جعفر بن أحمد القصير عن أبي النضر عن أبي عبد الله عن جعفر بن محمد بن يونس قال: جاء قوم إلى باب أبي الحسن الرضا (صلوات الله عليه) برقاع فيها مسائل وفي القوم رجل واقفي واقف على باب أبي الحسن بن موسى، فوصلت الرقاع إليه فخرجت الأجوبة في جميعها وخرجت رقعة الواقفي بلا جواب فسألته لم خرجت رقعته بلا جواب فقال لي الرجل ما عرفني الرضا ولا رآني فيعلم اني واقفي ولا في القوم الذين جئت معهم من يعرفني اللهم إني تائب من الوقف مقر بامامة الرضا فما استتم كلامه حتى خرج الخادم فاخذ رقعته من يده ودخل بها وعاد الجواب فيها إلى الرجل فقال الحمد لله هذان برهانان في وقت واحد.
وعنه بهذا الاسناد عن جعفر بن محمد بن يونس قال: جاء رجل من شيعة الرضا (عليه السلام) بكتاب منه إلى أبي الحسن الرضا (عليه السلام) فسألني ان أنفذه إليه فلما أنفذت الكتاب فقال جعلت فداك سهوت ان اذكر في الكتاب عن سلاح رسول الله أين هو وعن الاحرام هل يجوز في الثوب الملحم أم لا فقلت له قد أنفذ كتابك فتذكرني في كتاب آخر فورد جواب كتابه في آخره إن كنت نسيت ان تسألنا عن سلاح رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأين هو فنحن لا ننسى وسلاح رسول الله فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل والسلاح معنا حيث أردنا ولا باس في الاحرام في الثوب الملحم.
وعنه عن محمد بن ميمون الخراساني، عن محمد بن إسحاق الكوفي، عن علي بن مهران، قال جاءني رجل من شيعة أبي الحسن الرضا
(٢٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 283 284 285 286 287 288 289 290 291 293 295 ... » »»
الفهرست