علي بن الحسين (صلوات الله عليهما)، فقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى عرفت إمامي فقال له الإمام زين العابدين: وكيف عرفت إمامك يا أبا خالد قال لأنك دعوتني باسمي الذي سمتني أمي به وما سمعه أحد من الناس قال له (عليه السلام): وما معنى كنكر، قال يا مولاي أنت أعلم به مني، قال: كنت ثقيلا في بطن أمك، أنت حمل فكانت تقول بلغة كابل يا كنكر تريد يا ثقيل الحمل، قال: ودلني عليك محمد بن الحنفية، وكنت في غم من هذا وحيرة ولقد خدمت محمد بن الحنفية برها من عمري ولا أشك إلا أنه إمامي حتى إذا كان سألته بحرمة الله وحرمة رسوله وحرمة أمير المؤمنين فأرشدني إليك وقال هو الإمام علي وعليك وعلى خلق الله أجمعين، ثم اذنت إلي فلما دخلت إليك سميتني باسمي الذي سمتني به أمي فقلت أنت الامام الذي فرض علي وعلى كل مسلم طاعته فكان هذا من دلائله (عليه السلام).
وعنه عن أحمد بن جعفر القصير عن محمد بن ميمون الخراساني، قال الحسين بن حمدان الخصيبي رضي الله عنه: سمعت هذا الخبر عن محمد بن ميمون، عن محمد بن علي، عن علي بن الحسين، عن ابن الصباح، عن أبي جعفر الباقر (صلوات الله عليه)، قال سمعته يقول: خدم أبو خالد الكابلي إلى علي بن الحسين (عليهما السلام) دهرا من عمره ثم إنه أراد أن ينصرف إلى أهله فاتى إلى علي بن الحسين (صلوات الله عليهما) فشكى إليه شوقه إلى والدته، وإنه بلا مال ولا نفقة تحمله، فقال يا أبا خالد يقدم غدا رجل من أهل الشام له قدر ومال كثير وقد أصاب ابنته عارض من الجن يريدون ان يطلبوا له معالجا يعالجها فإذا أنت سمعت بقدومه فاته وقل له أنا أعالجها على أن تعطيني ديتها عشرة آلاف درهم، فيقولون لك نعم نعطيك ولا يوفون لك ولا بد ان تأخذ منها، فقدم الرجل الشامي بابنته وكان من عظماء أهل الشام في الحال والقدر، فقال لأصحابه: ما من معالج يعالج هذه، فقال لهم أبو خالد: أنا أعالجها على أن أعطى