ثم نظر النبي صلى الله عليه وآله إلى نخلة / 18 / أ / في جانب الدار فقال: يا أبا الهيثم أتأذن لي فيها! قال: يا رسول الله إنها نخلة فحل لم تحمل قط شأنك وإياها. فقال (النبي): إن الله تبارك وتعالى جاعل فيها خيرا كثيرا ثم قال النبي لعلي: يا علي ائتني بقدح ماء. فأتاه (علي) بقدح (من) ماء فشربه (النبي) ثم مجه ثم رشه على النخلة فتدلت أعذاقا من بسر ورطب ما شئنا فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ابدؤا بالخيرات. قال: فأكلنا وشربنا حتى شبعنا وروينا فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: هذا النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة. ثم قال لعلي: تزود لمن وراءك لفاطمة والحسن والحسين.
قال زيد بن أرقم: فكنا نسميها نخلة الخيرات.