فقال ابن عباس سل عما يعنيك. فقال الشامي: لم آتك اضرب إليك من حمص لحج ولا لعمرة ولكني أتيتك لتشرح لي أمر علي وفعاله. قال: فقال ابن عباس: إن علم العالم صعب لا تحتمل ولا تقر به القلوب (الصدية) إن مثل علي فيكم كمثل موسى والعالم وذلك (كما في) قول الله: (يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين وكتبنا له في الألواح من كل شئ موعظة) (144 - 145 / الأعراف: 7) فكان يرى موسى أن الأشياء (كلها) قد أثبتت له كما ترون أنتم أن علماءكم قد أثبتوا لكم (علم) الأشياء كلها فلما أتى موسى ساحل البحر فاستنطق العالم أقر له بالفضل عليه ولم يحسده كما حسدتم عليا في فعاله فرغب موسى إليه وأحب صحبته وعلم العالم أن موسى لا يصبر عليه ولا يطيق صحبته فقال (له): (إن اتبعتني فلا تسألني عن شئ حتى أحدث لك منه ذكرا) (70 / الكهف: 18) فخرق السفينة فكان خرقها لله رضا وسخطا لموسى وقتل الغلام وكان قتله لله رضى وسخطا لموسى وأقام الجدار فكان إقامته لله رضا وسخطا لموسى وكذلك كان علي لم يقتل إلا من كان قتله لله رضى وعند أهل الجهالة من الناس سخطا فاجلس حتى أحدثك:
إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما تزوج زينب ابنة جحش أولم وكانت وليمته الحيس وكان يدعو من المؤمنين عشرة عشرة فإذا أصابوا طعام نبيهم استأنسوا بحديثه واشتهوا النظر / 77 / ب / إلى وجهه (1) وكان رسول الله صلى الله عليه وآله