قال: فسألته عن مجلسه كيف كان يصنع فيه. فقال:
كان رسول الله صلى الله عليه وآله ما يقوم ولا يقعد إلا على ذكر الله (وكان) لا يوطن الأماكن وينهى عن إيطانها (1) وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك. يعطي كل جلسائه نصيبه (منه) لا يحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه منه.
من جالسه أو قاومه في حاجة صابره حتى يكون هو المنصرف. ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها أو (ب) ميسور من القول.
(وكان) قد وسع الناس منه بسطه وخلقه (و) صار لهم أبا وصاروا عنده في الحق سواء.