(قال أبي:) فقلت: يا رسول الله من هذا؟ قال: هذا ملك من ملائكة ربي ينبؤني أن أمتي تختلف على أخي ووصيي علي بن أبي طالب وإني أوصيك يا أبي بوصية إن أنت حفظتها لم تزل يا أبي بخير يا أبي عليك بعلي فإنه الهادي المهتدي الناصح لامتي المخبر بسنتي وهو إمامك بعدي فمن رضي بذلك لقيني على ما فارقته عليه يا أبي ومن غير وبدل لقيني ناكثا لبيعتي عاصيا لامري جاحدا لنبوتي ولا أسمع له عند ربي ولا اسقيه من حوضي.
فقامت إليه رجال (من) الأنصار فقالوا: اقعد رحمك الله يا أبي فقد أديت ما سمعت ووفيت بعهدك.