عباس: صلى (علي) مع رسول الله صلى الله عليه وآله القبلتين جميعا وبايعه البيعتين.
قال له الرجل: فالثالثة يا ابن عباس فإني تائب. قال: كان يسمع (حفيف) جناح جبرئيل حين ينزل بالوحي على بيته (1).
قال له الرجل: فالرابعة يا ابن عباس فإني تائب. قال:
لما فتح الله على نبيه مكة كان صنم لخزاعة على البيت يعبد ذلك الصنم من دون اله فقال له النبي صلى الله عليه وآله: يا علي لا يعبد الصنم فوق ما عبد أبدا. قال له علي: فإني أطامن لك فترقى علي. قال: لو اجتمع علي الثقلان: الجن والإنس على أن يقلوا عضوا من أعضائي إذا لم يستطيعوا لموضع الوحي ولكني أطامن لك فترقى علي فاطمأن له النبي صلى الله عليه وآله حتى إذا ارتقى على كتفي النبي صلى الله عليه وآله صعد إلى البيت فأخذ الصنم فرمى به فكسره إربا إربا فقال: يا علي الميزاب الميزاب فجاء علي يتساقط (2) على قدميه ضاحكا فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ما يضحكك؟ فقال: يا نبي الله كيف لا اضحك ولم أجد من سقطتي هذه ألما! فقال له النبي صلى عليه / 48 / أ / وآله وسلم: وكيف تألم وإنما (أنا) حملتك أو قال: جملك.
قال له الرجل: فالخامسة يا ابن عباس فإني تائب قال: أوحى الله إلى نبيه أن زوج فاطمة من علي. فزفت فاطمة إلى علي وقال: يا علي لا تحدثن أمرا حتى يأتيكما رأيي فدخل عليهما النبي صلى الله