عليه وآله وسلم فدعا بفروة فبسطها ودعاء بعباء فبسطه ونومهما جميعا ودعا بقعب من ماء فتفل فيه وسقى عليا بدئا وفاطمة ورش عليهما فقال: اللهم بارك فيهما وبارك عليهما فأنت وليهما في الدنيا والآخرة ثم خرج عنهما فتركهما.
ودخلت أم أيمن باكية على النبي صلى الله عليه وآله فقال (لها) ما يبكيك يا أم أيمن؟ قالت: ذكرت بني فلان زوجوا فتاتهم ونثروا عليها من السكر واللوز ما علم الله وذكرت ابنتك فاطمة يا رسول الله سيدة النساء زوجتها من علي فلم ينثر عليها شئ! فقال (لها) النبي صلى الله عليه وآله لا تبكي يا أم أيمن فوالذي بعثني بالحق نبيا ما زوجت فاطمة من علي حتى رضي علي وما رضي علي حتى رضيت أنا وما رضيت أنا حتى رضي رب العالمين.
يا أم أيمن إنه لما أراد الله أن يزوج فاطمة من علي أمر الملائكة أن احتلقوا بالعرش وأمر شجرة طوبي أن تتزين (1) وأمر الله الحور العين أن يحدقن حول الشجرة وأمر الله جبرئيل أن يكتب الملائكة يشهدون (كذا) فكان الكاتب جبرئيل والملائكة شهود والولي رب العالمين وأمر الله شجرة طوبي أن تنثري ما عليك من اللؤلؤ والزمرد فجعلت تنثر ما عليها وجعلن الحور العين يلتقطنه في حليهن وحللهن ويتفاخرن بتهاديه ويقلن: هذا من نثار فاطمة ابنة محمد وزوجها علي.