والذي بعثني بالحق نبيا ما / 32 / ب / آمن بي من كفرك ولا آمن بي من جحدك ولا آمن بالله من أنكرك وإن فضلك من فضلي وفضلي لك فضل وهو قول ربي: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) (58 / يونس: 10).
والله ما خلقت يا علي إلا لتعلم بك معالم الدين ودارس السبل ولقد ضل من ضل عنك ولم يهتد إلى الله ولا إلي من لم يهتد إليك وهذا قول ربي: (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) (82 / طه: 20) إلى ولايتك.
ولقد أمرني (الله) أن افترض من حقك ما أمرني أن افترضه من حقي فحقك مفروض على من آمن بي كافتراض حقي ولو لم يلقوه بولايتك ما لقوه بشئ وإن مكاني لأعظم من مكان من تبعني (1) ولقد أوحى (الله إلي) فقال (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) (67 / المائدة: 5) (2) فلو لم أبلغ ما أمرت به لحبط عملي ومن لقى الله بغير ولايتك فقد حبط عمله وعد ينجز لي ما أقول إلا (ما) يقول ربي وإن الذي أقول لمن الله نزل فيك (3).