حمران قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن الكفار والمشركين (يعيرون) يرون أهل التوحيد في النار فيقولون: ما نرى توحيدكم أغنى عنكم شيئا وما أنتم ونحن الأسواء قال: فيأنف لهم الرب عز وجل فيقول الملائكة: اشفعوا فيشفعون لمن شاء الله ويقول للمؤمنين: مثل ذلك حتى إذا لم يبق أحد (الا) تبلغه الشفاعة قال تبارك وتعالى: أنا أرحم الراحمين أخرجوا برحمتي فيخرجون كما يخرج الفراش قال:
ثم قال أبو جعفر عليه السلام: ثم مدت العمد وأعمدت (واصمدت) عليهم وكان والله الخلود (271) 265 - النضر بن سويد عن درست عن أبي جعفر الأحول عن حمران قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: انه بلغنا أنه يأتي على جهنم حتى يصطفى أبوابها فقال: لا والله انه الخلود قلت: (خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض الا ما شاء ربك)؟ فقال:
هذه في الذين يخرجون من النار (272) 266 - الحسن بن محبوب عن أبي حمزة عن أبي إسحاق قال: قال علي عليه السلام: لأحدثنكم بحديث يحق على كل مؤمن أن يعيه فحدثنا به غداة ونسينه عشية قال: فرجعنا إليه فقلنا له: الحديث الذي حدثتنا به غداة نسيناه وقلت: هو حق على كل مؤمن ان يعيه فأعده علينا فقال: انه ما من مسلم يذنب ذنبا فيعفو الله عنه في الدنيا الا كان أجل وأكرم من أن يعود عليه بعقوبة في الآخرة وقد أجله في الدنيا وتلا هذه الآية: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) (273)