على أبي الحسن الثالث (عليه السلام) (1).
والعالم الجليل أبي غالب أحمد بن محمد بن سليمان الزراري - صاحب الرسالة في حال آل أعين - وقد قال في فهرست الكتب التي كانت عنده، ورواها عن أربابها من هذه الرسالة: وجميع كتاب الكافي تصنيف أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني، روايتي عنه بعضه قراءة، وبعضه إجازة، وقد نسخت منه كتاب الصلاة والصوم في نسخة، وكتاب الحج في نسخة، وكتاب الطهارة والحيض في جزء، والجميع مجلد، وعزمي أن أنسخ بقية الكتاب إن شاء الله في جزء واحد، ورق طلحي (2)، وغيرهم من الاجلاء.
وقد كانوا يسألون عن الأبواب حوائج وأمورا دنيوية تعسرت عليهم، يريدون قضاءها واصلاحها.
هذا أبو غالب الزراري جاء إلى بغداد لشقاق وقع بينه وبين زوجته سنين عديدة، في أيام أبي القاسم الحسين بن روح، فسأله الدعاء لامر قد أهمه من غير أن يذكر الحاجة، فخرج التوقيع الشريف: " والزوج والزوجة فأصلح الله ذات بينهما " فتعجب ورجع، وقد جعل الله بينهما المودة والرحمة في سنين، إلى أن فرق الموت بينهما.
والخبر مذكور في غيبة الشيخ بسندين مفصلا (3). ومع ذلك كيف غفلوا عن السؤال عن ذلك؟ وقد كان عرض الكتاب عليهم (عليهم السلام) مرسوما، فإنه مذكور في ترجمة جمع من الرواة.
وفي غيبة الشيخ: أخبرني الحسين بن إبراهيم، عن أحمد بن علي بن