الرجال الموثوق بهم وبرواياتهم، فلأجل ذلك ذكرناها (1).
وفي الخلاصة في ترجمة جعفر بن بشير: وكان يعرف بقفة العلم، لأنه كان كثير العلم، ثقة، روى عن الثقات، ورووا عنه (2).
وذكر مثله النجاشي فيه، وفي ترجمة محمد بن إسماعيل بن ميمون الزعفراني (3).
وفي غيبة النعماني: وهذا الرجل - يعني ابن عقدة - ممن لا يطعن عليه في الثقة، ولا في العلم بالحديث، والرجال الناقلين له (4).
وقال الشيخ في العدة: لان كان أحد الراويين مسندا والآخر مرسلا، نظر في حال المرسل، فإن كان ممن يعلم أنه لا يرسل إلا عن ثقة موثوق به لا ترجيح لخبر غيره على خبره، ولأجل ذلك سوت الطائفة بين ما يرويه محمد بن أبي عمير، وصفوان بن يحيى، وأحمد بن محمد بن أبي نصر، وغيرهم من الثقات، الذين عرفوا بأنهم لا يروون ولا يرسلون إلا ممن يوثق به، وبين ما أسنده غيرهم، ولذلك عملوا بمرسلهم إذا. انفرد عن رواية غيرهم (5)، انتهى.
ويأتي أن شاء تعالى أن المراد بنظائرهم، العصابة الذين ادعى الكشي الاجماع على تصحيح ما يصح عنهم، واختاره الشيخ في اختياره.
وقال العلامة في المختلف، في أحكام البغاة: لنا ما رواه ابن أبي عقيل، وهو شيخ من علمائنا تقبل مراسيله لعدالته ومعرفته (6).