خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ٣٩
جميع كتبه ورواياته، وذكر أيضا انه يروي جميع مصنفات الشيخ السعيد علي ابن بابويه القمي قدس الله روحه بهذا الاسناد عن شاذان بن جبرئيل، عن جعفر بن محمد الدوريستي، عن أبيه، عن الشيخ الصدوق أبي جعفر محمد ابن علي بن بابويه عن أبيه المصنف (1).
وصريح هذا الكلام أن الشيخ شاذان يروي عن أبي عبد الله الدوريستي بلا واسطة سبطه، وأبي محمد الحسن بن حسولة، وهو مع مخالفته لسائر الإجازات من ذكر الواسطة بعيد في الغاية، وقد تنظر فيه لذلك المحقق صاحب المعالم في إجازته الكبيرة، وبسط القول فيه، وذكر أن كل من في طبقة شاذان كابن إدريس والشيخ منتجب الدين وعربي بن مسافر يروون عن أبي عبد الله الدوريستي المذكور بواسطتين، فكيف يروي الشيخ شاذان عنه بغير واسطة (2)؟! وهو كلام متين.
ويؤيده أن الذين يروون عن أبي عبد الله الدوريستي كلهم في طبقة مشايخ الشيخ شاذان، كالسيد العالم مهدي بن أبي حرب الحسيني شيخ شيخنا الطبرسي صاحب الاحتجاج والسيد علي بن أبي طالب السليقي شيخ رواية القطب الراوندي، والفقيه عبد الجبار المقري الرازي من تلامذة الشيخ الطوسي، والسيد المرتضى بن الداعي من مشايخ منتجب الدين وأمثالهم.
وقد رام السيد الفاضل المعاصر في الروضات (3) أن يصحح كلام العلامة فأتعب نفسه ولم يأت بشئ قابل للنقل والايراد.
ثامنهم: السيد السند أحمد بن محمد الموسوي.

(١) بحار الأنوار ١٠٧: ٦٩.
(٢) بحار الأنوار ١٠٩: ٤١.
(3) روضات الجنات 4: 177.
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»