ومنها: اختيار المصباح، للسيد الفاضل علي بن الحسين بن حسان بن باقي القرشي، المعروف بالسيد ابن به في، وبابن الباقي، فرغ من تأليفه سنة 653، وفيه زيادات ليست في الأصل، وهذا الكتاب كثير الاشتهار عند علماء البحرين، وهم يعملون بما فيه.
ومنها: منهاج الصلاح في اختيار المصباح، للعلامة الحلي، قال (رحمه الله) في أؤله: وقد كان شيخنا الأعظم، ورئيسنا المقدم، أبو جعفر الطوسي قدس الله روحه الزكية، وأفاض على تربته المراحم الربانية، صنف فيما يرجع إلى القوة العملية كتاب مصباح المتهجد في عبادات السنة، واستوفى فيه أكثر ما ورد عن أئمتنا المعصومين عليهم السلام، ثم اختصره، وفيه بعض الطول، وأمر من أمثال أمره واجب، ومن طاعته شئ لازب، وهو المولى الكبير، والصاحب الوزير.. إلى أن قال: خواجة عز الملة والحق والدين محمد بن محمد القوهدي أعز الله بدوام أيامه الاسلام والمسلمين، أن أحرر بعض تلك الدعوات، واختصر ما صنفه شيخنا (رحمه الله) بحذف المطولات، فأجبت أمره رفع الله قدره، وأحسن ذكره، وأدام أيامه الزاهرة، وختم أعماله بالصالحات في الدنيا والآخرة.
قال (رحمه الله): وأضفت إليه ما لابد منه، ولا يستغنى عنه (1)، فاختصر الكتاب في عشرة أبواب، وزاد بابا فيما يجب على عامة المكلفين من معرفة أصول الدين، المعروف بالباب الحادي عشر، الذي له شروح كثيرة من جماعة من العلماء، كشرحه الكبير للشيخ خضر، وآخر منه صغير، وشرح ابن أبي جمهور الأحسائي، وشرح المقداد، وغيرها.