خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ١٥٩
غالب الزراري رحمهما الله، وليس هذا موضع ذكره (1): انتهى.
قلت: وقد روى عنه أيضا الثقة الجليل أبو عبد اله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري (2)، والثقة النبيل محمد بن يحص العطار (3)، ومع ذلك يتعجب من روايتهما عنه، لما اعتقده فيه من الضعف في الحديث الذي لا ينافي العدالة كما قرر في محله، فهل تجده مع هذه المقالة مرخصا نفسه في الرواية عن غير الثقة في الحديث، والاعتماد في النقل على المنحرف الضعيف؟!
وقال: الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمد بن علي بن أبي طالب الشريف النقيب أبو محمد، سيد في هذه الطائفة، غير أني رأيت بعض أصحابنا يغمز عليه في بعض رواياته (4)... إلى آخره، فلم يرو عنه في هذا الكتاب إلا في ترجمة أبي القاسم الكوفي صاحب كتاب الاستغاثة (5).
وقال: أحمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسن بن عياش الجوهري، كان سمع الحديث فأكثر، واضطرب في آخر عمره، وكان جذه وأبوه من وجوه أهل بغداد أيام آل حماد والقاضي أبي عمر، ثم عد مصنفاته، وقال: رأيت هذا الشيخ وكان صديقا لي ولوالدي، وسمعت منه شيئا كثيرا، ورأيت شيوخنا يضفونه فلم أرو عنه شيئا، وتجنبته، وكان من أهل العلم والأدب القوي،

(١) رجال النجاشي: ١٢٢ / ٣١٣.
(٢) تهذيب الأحكام ٨: ٢٧٣ / ٩٩٦.
(٣) الفقيه ٤: ٩٣ من المشيخة.
(٤) رجال النجاشي: ٦٥ / ١٥٢.
(٥) رجال النجاشي: ٢٦٥ / ٦٩١، هكذا. وذكر الشريف أبو محمد المحمدي (رحمه الله) أنه رآه.
هذا من جهة ومن جهة أخرى فقد ذكر فيه كتاب الاستغاثة بعنوان: كتاب البدع المحدثة، انظر الذريعة ٢: ٢٨ / 112، وهو نفسه، ثم إنه يرى بعض المحققين ان النجاشي إذا أراد الغمز على شخص أو حكى فيه الغمز عن غيره لا يروي عنه مراحة - أي: لا يقول: حدثني أو أخبرني - بل يقول: قال، أو: ذكر.
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»