خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٨٤
صاحب المعالم - قد تركا زيارة المشهد الرضوي - على ساكنه أفضل الصلاة - خوفا " من أن يكلفهم الشاه عباس الأول بالدخول عليه، مع أنه كان من أعدل سلاطين الشيعة، فبقيا في النجف الأشرف ولم يأتيا إلى بلاد العجم احترازا " من ذلك المذكور (1).
ومن مؤلفاته: الاثني عشرية في الصلاة. قال العالم السيد حسين القزويني في جامع الشرائع (2): شرحها شيخنا البهائي شرحا " وجيزا "، وهو عندي بخطه.
قلت: وشرحها أيضا " السيد الجليل الأمير شرف الدين علي بن حجة الله الحسيني الشولستاني شرحا " كبيرا " جيدا ".
وكان (رحمه الله) يعرب المواضع المشتبهة من الأحاديث بل جميعها - كما رأينا من نسخ المنتقى المعروضة عليه - عملا " بما رواه الكليني وغيره عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: (أعربوا أحاديثنا فإنا قوم فصحاء) (3). وللحديث معنى آخر لعله أظهر - كما صرح به شراح الأحاديث - بأن يكون المراد إظهار الحروف وإبانتها بحيث لا تشتبه بمقارباتها، وإظهار حركاتها وسكناتها بحيث لا يوجب اشتباها، أو المراد إعرابه عند الكتابة بأن يكتب الحروف بحيث لا يشتبه بعضها ببعض. وعلى ما رجحه (رحمه الله) فالمراد أن يجعل عليها ما يسمى اليوم عند الناس إعرابا ". وكيف كان، فرعاية الجميع أحوط كما صرح به المجلسي في المرآة (4).

(١) الأنوار النعمانية ٣: ٣٤٢.
(٢) عل كثرة مؤلفاته لم نجد من نسب إليه ذلك، أنظر معجم مؤلفي الشيعة: ٣١٢، لمعرفة مواردها في الذريعة وقد ترجمه فيها ترجمة مفصلة، انظر الذريعة ٢١: ١٧٨ / ٥٠٢ ٤.
(٣) الكافي ١: ٤٢ / ١٣، وسائل الشيعة ١٨: ٥٨ / 25 وفيه: حديثنا.
(4) مرآة العقول 1: 182 / 13.
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»