خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٤٥٩
آخر، لعلنا نشير إليه فيما بعد إن شاء الله، فإن المسعود الورام أو مسعود بن ورام غير الشيخ ورام الزاهد صاحب تنبيه الخاطر، فلا تغفل.
الرابع: في مجموعة الشهيد: تولى السيد رضي الدين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاووس العلوي الحسني، صاحب المقامات والكرامات والمصنفات، نقابة العلويين من قبل هولاكو خان، وذكر أنه كان قد عرضت عليه في زمان المستنصر، وكان بينه وبين الوزير مؤيد الدين محمد بن أحمد بن العلقمي وبين أخيه وولده عز الدين أبي الفضل محمد بن محمد صاحب المخزن صداقة متأكدة، أقام ببغداد نحوا " من خمس عشرة سنة، ثم رجع إلى الحلة، ثم سكن بالمشهد الشريف برهة، ثم عاد في دولة المغول إلى بغداد، ولم يزل على قدم الخير والآداب والتنزه عن الدنيات، إلى أن توفي بكرة الاثنين خامس ذي القعدة من سنة أربع وستين وستمائة، وكان مولده يوم الخميس منتصف محرم سنة تسع وثمانين وخمسمائة، وكانت مدة ولايته النقابة ثلاث سنين وأحد عشر شهرا " (1). انتهى. وظاهر هذه العبارة أنه توفي ببغداد.
وقال السيد (رحمه الله) في كتابه فلاح السائل: ذكر صفة القبر، ينبغي أن يكون القبر قدر قامة إلى الترقوة، ويكون فيه لحد من جهة القبلة بمقدار ما يجلس الجالس فيه، فإنه منزل الخلوة والوحدة، فيوسع بحسب ما أمر الله جل جلاله مما يقرب إلى مراضيه، وقد كنت مضيت بنفسي، وأشرت إلى من حفر لي قبرا " كما اخترته في جوار جدي ومولاي علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، متضيفا " ومستجيرا " ورافدا " وسائلا " وآملا "، ومتوسلا " بكل ما توسل به أحد من الخلائق إليه، وجعلته تحت قدمي والدي رضوان الله جل جلاله عليهما، لأني

(1) مجموعة الشهيد: 143.
(٤٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 454 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 ... » »»