خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٤٥٠
وفيه أولا ": أن ديدن السيد في بعض مؤلفاته كالأمان (1) والمهج (2) والدروع (3)، أنه إذا أراد ذكر دعاء أنشأه بنفسه التصريح به، فلاحظ حتى يظهر لك صدق ما ادعيناه، ولولا خوف الإطالة لأشرت إلى مواضعه.
وثانيا ": أنه صرح في كتاب مصباح الزائر بأن كلما فيه مما رواه أو رآه، قال - بعد ذكر الزيارة المختصة بأبي عبد الله عليه السلام في أول رجب، وزيارة الشهداء بأساميهم بعدها ما لفظه -: قد تقدم عدد الشهداء في زيارة عاشوراء برواية تخالف ما سطرناه في هذا المكان، وتختلف في أسمائهم أيضا "، وفي الزيادة والنقصان، وينبغي أن تعرف - أيدك الله جل جلاله - بتقواه إننا تبعنا في ذلك ما رأيناه أو رويناه، ونقلنا في كل موضع كما وجدناه (4).
وقال في آخر الكتاب: هذا آخر ما وقع اختيارنا عليه، وانصرفت الهمة إليه، قد وصل على الوجه الذي استحسناه واعتمدنا فيه على ما رويناه، أو نظرناه (5). انتهى.
فكيف ينسب إليه مع ذلك أنه أنشأ بنفسه تلك الدعوات الكثيرة؟!.
وثالثا ": أن السيد ذكر في جملة من تلك المواضع والمواقف - غير الدعاء - آدابا " مخصوصة، ووظائف معينة، ولولا أنها واردة مأثورة لكان ذكرها والأمر بالعمل بها غير مشروع، فإنها بدعة محرمة، وتشريع غير جائز، ونسبته إلى مثل هذا السيد الجليل قبيح في الغاية.
ورابعا ": (إن ما ذكره السيد من الآداب والأعمال المتعلقة بالمسجد، ذكره

(١) الأمان من الاخطار: ٢٠، ٩٩، ١١٧.
(٢) مهج الدعوات: ٣٣٦، ٣٣٧.
(٣) الدروع الواقية: ٣، 57، 60 وغيرها.
(4) مصباح الزائر: 109 ب.
(5) مصباح الزائر: آخر النسخة المخطوطة.
(٤٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 455 ... » »»