خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٢٦٨
السلام، وله وظائف من أوقاف الحضرة الشريفة، وكان في غاية التقوى والورع، وكان يؤم الناس في المسجد الجامع بالمشهد المقدس الرضوي، ويأتم به خلق كثير، وتد استشهد في قضية غلبة الطائفة الأوزبكية على تلك البلاد مع سائر أهل تلك الروضة المنورة في أوائل دولة السلطان الشاه عباس الماضي، كذا في الرياض نقلا " عن تاريخ عالم آرا (1) والسيد العالم الجليل الشهيد خان ميرزا ابن الوزير الكبير معصوم بيك الشهيد، كان من مشاهير علماء عصر السلطان شاه إسماعيل، وشاه طهماسب أيضا ". وكان والده المذكور وزير السلطان المذكور وأميرا " لديوانه أيضا "، ولما وقع الصلح بين السلطان المزبور وبين السلطان سليم بن السلطان مراد ملك الروم - وكان يتردد الحجاج من بلاد العجم إلى بلاد الروم - ترخص الوزير معصوم بيك من ملك العجم وملك الروم المزبورين، وتوجه مع ولده خان ميرزا هذا إلى بيت الله الحرام، فغدر به الرومية في حالة الإحرام، وأغاروا عليهم بزي أعراب البادية في الليل، فقتلوا الوالد والولد مع جماعة أخرى من رفقائهم. كذا في الرياض نقلا " عن التاريخ المذكور (2) والفقيه النبيه الشهيد الآميرزا إبراهيم بن الآميرزا غياث الدين محمد الأصفهاني القاضي، من مشايخ العالم الجليل آغا باقر الهزار جريبي، المتقدم (3) ذكره.
والسيد السند العلامة الآميرزا محمد مهدي ابن الآميرزا هداية الله الموسوي الأصبهاني، المجاور في المشهد الرضوي الذي يروي عن الأستاذ الأكبر آغا باقر البهبهاني، والعالم الكامل الشيخ مهدي الفتوني.. وغيرهما.

(1) تاريخ عالم آرا 1: 158، رياض العلماء 4: 362.
(2) تاريخ عالم آرا 1: 161، رياض العلماء 2: 234.
(3) تقدم في: 144.
(٢٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 ... » »»