وفي الرياض: رأيت بهراة بخط الشيخ حسين بن عبد الصمد - والد الشيخ البهائي - في مجموعة هكذا: توفي شيخنا الإمام العلامة، التقي الورع، الشيخ علي بن عبد العالي الميسي، أعلى الله نفسه الزكية، ليلة الأربعاء عند انتصاف الليل، ودخل قبره الشريف بجبل صديق النبي ليلة الخميس الخامس - أو السادس - والعشرين من شهر جمادى الأولى سنة ثمان وثلاثين وتسعمائة، وظهر له كرامات كثيرة قبل موته وبعده، وهو ممن عاصرته وشاهدته، ولم أقرأ عليه شيئا " لانقطاعه وكبره (1).
وفي الآمل نقل صورة إجازة المحقق الكركي له، وفيها عند ذكره: سيدنا الشيخ الأجل العالم الفاضل الكامل، علامة العلماء، ومرجع الفضلاء، جامع الكمالات النفسانية، حاوي محاسن الصفات الكاملة العلية، متنسم ذرى المعالي بفضائله الباهرة، ممتطي صهوات المجد بمناقبه السنية الزاهرة، زين الملة والحق والدين، أيي القاسم علي ابن المبرور المرحوم المقدس المتوج المحبور الشيخ الأجل العالم الكامل تاج الحق والدين عبد العالي الميسي، أدام الله تعالى ميامن أنفاسه الزكية بين الأنام، وأعاد على المسلمين من بركات علومه الشافية... إلى آخره (2).
وهذا الشيخ الجليل يروي عن جماعة من المشايخ العظام:
الأول: الشيخ محمد بن محمد بن محمد بن داود المؤذن العاملي الجزيني، ابن عم الشهيد الأول: في الأمل: كان عالما "، فاضلا "، جليلا "، نبيلا "، شاعرا " (3).
1 - عن الشيخ الجليل ضياء الدين علي، الفاضل الفقيه الجليل